الأحد، 30 ديسمبر 2012

أكثر من ٣٠ سببا للخيانة تعرفوا عليها

الخيانة الزوجية حقيقة الأمر لا يمكن أبداً أن نُجيِّرها مثلاً للرجل دون المرأة ولا لامرأة دون رجل خصوصاً وأنها تتم برضا الطرفين وموافقتهما، فلا يمكن أن نقول بأن الرجل أكثر خيانة من المرأة والعكس صحيح وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن أي خيانة في الدنيا تكون بطلها رجل وامرأة معاً فلن تحدث خيانة برجل دون امرأة ولا بامرأة دون رجل، فلو غاب أحدهما لم تكن هناك خيانة على الإطلاق.

الخيانة الزوجية ظاهرة اجتماعيه سلبيه موجودة في مختلف المجتمعات الإنسانية ولكنها تختلف من مجتمع لأخر حسب النظم والسنن الأخلاقية المفروضة.
الخيانة الزوجية تنشأ لوجود خلل ما في العلاقة الطبيعية التي تربط بين الأزواج بسبب بعض السلبيات أو التأثير الخارجي للثقافات والحضارات فتؤدي إلى زعزعة النظام الأسري وتفككه نتيجة للصراع القائم بين أفراده .

الخيانة الزوجية في المفهوم الشامل لا تقتصر فقط على الزنا؛ بل إن إقامة أي علاقة تتجاوز حدود الشرع يمكن أن تعتبر نوعاً من الخيانة وإن كان أشدها بين الزوجين العلاقة الجنسية.
الخيانة الزوجية مفهوم اجتماعي، تبدل وتطور كثيراً عبر العصور، إلا انه بقي يترك الفارق شاسعاً، إن لم يكن متناقضاً، بين توجيه هذه الصفة إلى الزوجة أو إلى الزوج.

الخيانة الزوجية لا تزال تعتبر أمرا غير مشروع وغير مقبول، حتى في الدول التي تندرج في خانة التطور والانفتاح، مثل النمسا واليونان وسويسرا وغيرها من الدول الأوروبية، كما أن المرأة، تتهم في مجتمعات أخرى بالخيانة، حتى إذا خانت قسراً، بفعل تعرضها للاغتصاب، وقد حصل هذا الأمر فعلاً في دول مثل باكستان ونيجيريا.

الخيانة الزوجية ليست أمرًا شائعًا في عالمنا العربي الإسلامي، إلا أننا لا ننكر حدوث مثل هذه الحالات التي ندرجها تحت المشاكل الزوجية السلوكية.

الخيانة الزوجية ليست بالضرورة نتاج المدنية الحديثة؛ فالخيانة موجودة في العصور السابقة و موجودة في حقب التاريخ و المجتمعات المختلفة. و لكن القضية قضية نسبة حدوثها و انتشارها و الكلام عنها و نظرة المجتمع لها. و هذا ما يمكن أن نقول أنه مخيف في المدنية الحديثة حيث أن مسائل الخيانة تطرح أحياناً و ينظر إليها بتقليل من حجمها و أثرها و قد تعتبر نوعاً من الحرية الشخصية بل و تقبل بعض المجتمعات المعاصرة و خاصة في الغرب أن تكون هناك علاقات بشكل أو بآخر مع غير الأزواج أو الزوجات ما داما متفاهمين على ذلك و راضيين بذلك.
 

ما هي أسباب الخيانة الزوجية؟ 

هناك الكثير من العوامل التي تقود الأزواج إلى الابتعاد عن عشهما المشترك حيث يبدأ كل منهما باختيار الطريق الذي يراه مناسباً لإشباع رغباته والحصول على ما يعتقد بأنه يفتقده لدى شريكه ,ولقد حاولت أن أجمع أهم هذه الأسباب أذكر منها ما يلي:
 

1- ضعف الوازع الديني :

أهم أسباب وقوعها ضعف الوازع الديني لدى المرء ؛ فالأسباب الأخرى كلها يمكن السيطرة عليها تقريباً إذا تم التعامل معها بشكل إيجابي.
 

2-الإدمان على مشاهدة الحرام :

فنحن في زمن انتشار الفضائيات فقد زادت بشكل مهول< ومعها انتشرت أفلام الحب والغرام والهيام وكذلك الخيانة في كل صورها وأشكالها، وكثير من هذه الأفلام تصادف هوى في نفس الرجل والمرأة ,وقد تضرب على وتر حساس أو تسد نقصاً لدى كل منهما في خيانة مع شريكه الآخر ومن ثم يتمنى هذا الشيء على أرض الواقع ويسعى جاهداً إلى فعله رغبة منه في حصوله على ما حصل عليه بطل أو بطلة الفيلم أو كلاهما معاً ولم يعلم بأن هذا لا يحدث إلا في الخيال وان هذا الأسلوب أسلوب تجاري رخيص ولو قدر لهما أن يطلعا على حياة البطل أو البطلة الحقيقية لأدرك أنهما يعيشان أتعس وأسوأ حياة على وجه الأرض ولكنه التمثيل.


3- عدم اهتمام الزوجة نفسها:

فقد تهمل الزوجة نفسها ومظهرها ونظافتها بعد فترة طويلة من الزواج، وتستهين بزينتها وجمالها متصورة أن زوجها لا يعنيه ذلك وأنه لن ينظر إلى غيرها أبدًا ولن يفكر بالزواج من أخرى بعد العشرة الطويلة والأولاد. وهذا خطأ في التصور لدى المرأة العربية عمومًا. 
الرجل بطبعته يرغب في أن يكون جذابا ومرغوبا على الدوام فعند انصراف الزوجة باهتمامها خارج نطاق رغبته وانشغالها بأطفالها وبيتها يوجه أنظاره إلى امرأة أخرى لكي يثبت جاذبيته وان مازال مرغوبا فينصرف إلى نزواته ويحاول تحقيقها بإيجاد أخرى.
 

4-التقليد والمحاكاة للغير:

فتجد البعض يقلد ويحاكي ويحاول إثبات الرجولة لدى الرجال بإظهار مغامراتهم مع النساء ,فيقول طالما أن صديقي فلاناً من الناس أو صديقتي فلانة من الناس كل منها له علاقات وارتباطات خارجة عن الدين والشرع والأعراف الاجتماعية, وطالما يريدونني أن أصبح مثلهم وأنا أيضاً أريد ذلك حتى أكون في مأمن من التهكم والسخرية وأتهم بالرجعية والتخلف إذا لابد وأن أكون كما يريدون حتى أستطيع مسايرتهم والعيش معهم وعدم فقدانهم.
 

4- الملل في الحياة الزوجية:

الروتين والرتابة والملل من أعداء الحياة الزوجية، وهذا الملل يظهر عند الرجال أكثر منه عند النساء. فيبحث الرجل عن التجديد خارج المنزل.
وجود أخلاق وصفات في الزوجة لا يمكن الزوج احتمالها مثل عدم الشعور بالمسؤولية, عدم القيام بالالتزامات الأسرية, العصبية الزائدة .. الخ. 
 

5- عدم الشعور بالمسؤولية من قبل الزوج نفسه.
 

6-عدم وجود التكافؤ الثقافي بين الزوجين .

بحيث يتطور أحدهما ويبقى الآخر مكانه, فتحصل فجوة بينهما تحتاج لتجسير كي تستمر الحياة الزوجية. 
 

7- عدم الإشباع الجنسي سواء كان السبب من الزوجة أو من الزوج .
 

8- تغيير المسار:

فقد يبدأ الزوج حياته الزوجية متدينًا ويختار زوجته على هذا الأساس، ثم ينقلب على عقبيه ويغير حياته ويتساهل في أمور الدين، من الصلاة وغض البصر وعدم الاختلاط بالنساء وغير ذلك.


9- المراهقة المتأخرة:

وتظهر المراهقة المتأخرة عند الرجل بعد مرور سنوات طويلة على الزواج ـ إلا من رحم ربي ـ وتظهر بالتالي روح المغامرة والتجربة وإعادة الشباب وتحقيق الرجولة والبحث عن الجديد فتظهر هذه المشكلة.
 

10- العلاقات الغير شرعية المعتادة قبل الزواج:

فالعلاقات من قبل الرجل أو المرأة وما يتبعها بعد ذلك من المقارنات بعد الزواج، عندها لا يجد الفتى أو الفتاة ما كان يطمح إليه وفيه من صفات الدنيا في شخصية واحدة وإذا لم يكن الشاب قنوعاً فإنه لن يجد هذه الصفات حتى مع ألف ألف امرأة وكذلك المرأة فلكل منا حسناته وعيوبه التي تختلف عن الجميع وهذا من رحمة المولى بنا.
 

11- البحث عن الكمال:

كل من المرأة والرجل دائماً ما يبحثان عن الكمال في كل شيء وهذا أمر ليس صعباً بل مستحيل أن تجد كل شيء في شيء واحد فما لدى هذا ينقص في كل شيء وهذا أمر ليس صعباً بل مستحيل أن تجد كل شيء في شيء واحد فما لدى هذا ينقص ذلك والعكس صحيح وبالتالي فإن كل منهما يبحث ويستمر في البحث عمّا يرضيه ولن يجد وطالما أنهما لن يجدا ما يصبوا إليه في شخص واحد إذا لابد من التجريب مع آخر وأخرى حتى لو كانت الوسائل والطرق غير مشروعة.
 

12- إشاعة الفاحشة:

الحكايات الغريبة والمغامرات العجيبة والأساطير التي يتبناها المغامرون في هذا المجال والتي تشد الكل للإقبال على ذلك وبالتالي رغبة كل منهما في الإقدام والدخول إلى ذلك العالم ولو من باب التجربة وإثبات وإشباع رغبة ملحة ومسيطرة.
 

13- تغير الحياة الزوجية بعد الحمل الأول والثاني:

بعض الرجال عند قدوم أول طفل يقل اهتمام المرأة بزوجها وتولي جل رعايتها واهتمامها لطفلها مما يترك انطباعا نفسيا لدى الزوجة بالحاجة فيحاول أن يسد حاجته خارج إطار الزواج .


14- أصحاب السوء:

فأصحاب السوء يرغبونه في الحرام،و يزينون له تلك العلاقات المحرمة، وقد يتصاحب ذلك مع تمنع زوجته منه، وجهلها بوسائل كسبه وجذبه، مما يسقطه في هذا الحرام.


15- الاختلاط المحرم :

الاختلاط المستمر والدائم في بعض الأماكن بين الرجل والمرأة وقضائهما لوقت ليس بالقصير مع بعضهما البعض, وقد يكون اللقاء رسمياً في بداية الأمر وقد يطول ذلك ولكن يأتي يوم ويشتكي هذا وتشتكي تلك من ظروف الدهر وأمور الحياة ,ومن ثم يتعاطف هذا ويتعاطف ذلك ويحصل التبادل في الحديث الشخصي والرأي والمشورة فيميلون إلى بعضهم البعض بشعور, وربما بدون شعور من كليهما ويشعران بأن كلاً منهما وجد ما ينقصه عند الآخر أو على الأقل يخيل له ذلك وقد لا تمكنها ظروفها من الالتقاء شرعاً لأسباب كثيرة بعضها ظاهرة ومعروفة وبعضها غير ذلك فتحدث الكارثة من قبل الطرفين لإشباع رغبة في نفسية كل منهما لا يستطيعان كما أسلفت إشباعها بالطرق المشروعة.


16- سوء أخلاق الزوجة :

إذا كانت المرأة تجعل من زوجها محط سخريه أو نقد مستمر أو تسخر من تصرفاته أو تنتقده بشده أو لا تحترم أهله أو أنها تخرج بمشاكلها الزوجية خارج إطار حياتهما فان هدا العامل يدفع به بالبحث عن امرأة أخرى تحترمه وتقدر حياته.
 

17- شخصية الزوج:

قد يكون الزوج صاحب شخصية مضطربة أو لا أخلاقية أو لا متدينة أو إذا كان مصاب باضطرابات أو عقد نفسية أو لديه شذوذ جنسي أو ميول جنسية غير مألوفة و لم توافقه الزوجة على ذلك,أو كان يستعمل المخدرات قد يقع في الخيانة.
 

18- شخصية الزوجة:

إذا كانت الزوجة نفسها ذات شخصية مضطربة و أضرب لذلك مثلاً ما يسمى باضطراب الشخصية الحدية و عادة ما تكون صاحبته امرأة و تتميز صاحبة هذا الاضطراب بوجود طفولية و عدم نضج الشخصية و انفعالية و محاولات للفت الانتباه و جذب تعاطف الآخرين بالإضافة إلى إقامة علاقات جنسية مع عدة رجال و محاولة إغوائهم مع وجود اضطرابات مصاحبة مثل الاكتئاب و محاولات الانتحار.
 

19- الرغبة الجامحة:

إذا كانت رغبة الزوج الجنسية جامحة و لم يتم إشباعها من قبل زوجته و لسبب أو لآخر لم يتزوج زوجة ثانية. أو لأنه لا يستطيع الزواج من أخرى بسبب منع هذا الزواج كما يحدث في بعض البلد أو أو لعدم قدرته على ذلك .
 

20-البرود الجنسي :

إذا كانت الزوجة لا تحسن مبادلة زوجها الحب فقد تكون باردة جنسياً أو ليست من النوع الذي يهتم بهذه المسائل. بل إن رجلاً كانت زوجته زاهدة في الجنس و لا تهتم به فأدى ذلك به إلى مشكلة كادت أن توقع به في علاقات جنسية مع غيرها .
 

21-الغياب المتكرر للزوج:

غياب الزوج المتواصل عن المنزل و لفترات طويلة حيث أن للمرأة شهوة كما أن للرجل شهوة و هذا ما دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يسأل ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها عن الفترة التي يمكن للمرأة أن تصبر بها عن زوجها ثم أصدر أمراه بأن لا يغيب الرجل عن زوجته في الجهاد أكثر من ثلاثة أشهر دفعاً للمفسدة المتوقعة من غيابه. و هناك في عهدنا الكثير من الأزواج اللذين يسافرون لخارج بلادهم و لفترات طويلة مما لا يجعل الزوجة تعيش في ارتياح و لا يتم إشباع حاجاتها الجنسية و النفسية و العاطفية.
 

22- زيادة الاهتمام بالأبناء:

المرأة العربية بعد زواجها وإنجابها الأبناء تتصور أن مهمتها هي المنزل والأولاد فيزداد اهتمامها الدائم بالأولاد وأعمال المنزل أكثر من الزوج وبالتالي يزداد إهمال الزوج بعد سنوات من الزواج، فيشعر الزوج بعدم أهميته لدى الزوجة وهامشيته في حياتها. وقد يسوء الوضع إذا كانت امرأة عاملة فيكون الترتيب الأولاد ثم البيت ثم العمل ثم الأهل والأقارب والصديقات ثم الزوج.
 

23ـ ضعف المستوى الثقافي ووجود فارق تعليمي بين الزوجين:

فتكون الزوجة هنا كمربية أطفال فقط وليست رفيقة درب ولا ننكر أن هذا سوء اختيار من البداية وعدم وضوح للرؤية.
 

24- صفات التي تعمل على إخفاق الحياة الزوجية:

بحث المختصون عن الشروط النفسية للسعادة الزوجية فوجدوا أن طائفة كبيرة من الصفات التي تعمل على إخفاق الحياة الزوجية وهدمها وتمهد للخيانة وهذه الصفات هي: (فرط الحساسية، السجايا الكئيبة، الأمزجة الغضبية، التصرف الشرس القاسي، المستأثر، فقدان النظام، شدة التأثر ،المسرف بالمدح والقدح، الشك في الذات، الطغيان حيال الجنس الآخر، غياب الاهتمام بالأفراد الآخرين، تقلب المزاج بدون سبب صحيح، الاندفاع المضطرب إلى الكحول أو الجنس).
 

25- الإرغام على الزواج:

سواء إرغام البنت أو الرجل على الاقتران بمن لا يرغب، بسبب بعض العادات والتقاليد التي نهى عنها الإسلام، ولأن الهدف من الزواج لم يتحقق، وفي الوقت نفسه لا يرى إغضاب والديه وأهله بطلاقها، فإنه يلجأ للحرام لإشباع الناحية العاطفية لديه، وأسوأ ما في هذا الأمر أن الأب أو ولي الأمر يلغي حق الاختيار لابنه أو ابنته، ويعاملهما كما يعامل السلعة التي يملكها، فهي جماد لا رأي لها، يبيعها متى شاء، أو يحتفظ بها متى شاء.. وهذا ظلم عظيم يسبب للبعض الخيانة للطرف الآخر.
 

26- العلاقات المحرمة:

فربما يحب فعلاً إحدى الفتيات بعد تجارب كثيرة مع أخريات، إلا أنه يقرر آخر المطاف أن يقترن بإحداهن، وعندما يتم الزواج لا يلبث أو تلبث أن يعود أو تعود لعادتها القديمة بالاتصال بالأصدقاء القدامى، ومع الوقت يستسهل كلاهما هذه الخيانات.
 

27- المقارنة:

فهناك عدد كبير من الأزواج أو الزوجات الذين بسبب طبيعة عملهم يحتكون بالجنس الآخر، وبسبب الاختلاط المستمر يبدأ الإعجاب بالطرف الآخر، ثم تبدأ المقارنة، فهذا الزميل في العمل دائم الضحك والنكت، بينما زوجها دائم العبوس، وهذه الزميلة رائعة القوام وتقاطيع الوجه، بينما زوجته مملوءة، وداكنة اللون، و... و... و... وهكذا تبدأ المقارنات في الكثير من الأمور، ثم يتطور الأمر لبدء علاقة محرمة مع الجنس الآخر.
 

28- الإعجاب الظاهري:

إن مما يؤسف له أن الكثير من الرجال لا يبحث في المرأة إلا عن الجمال الظاهري، فلا يهمه إلا قوام الجسم، وجمال الوجه، أما الأخلاق والدين والطباع، والاستقامة، وصلاح أسرتها فآخر ما يفكر فيه، وبالتالي عندما يتم الزواج، ويتكشف له الكثير مما كانت تخفي من العيوب الباطنية، والأخلاق السيئة، والطباع الملتوية، يصاب بالإحباط ثم يبحث بعد ذلك عن علاقات أخرى بالحرام، ويمتنع عن الطلاق بسبب بعض الأمور التي تسبب له بعض الأضرار، ولكنه يؤثر الخيانة على ذلك الطلاق.
 

29- عمل المرأة :

وما صاحب ذلك من إظهار الزينة ووضع الأصباغ على الوجه والأظافر، وإتباع أحدث التقاليد الشيطانية "في الموضة" من الثياب والتسريحات "والماكياج" وغيرها، كل هذا أفسد الحياة الزوجية.

فقد تضع المرأة المساحيق وتبدو في صورة أجمل من حقيقتها، فإذا ما خرجت تنوي تصيد زوج لها ونجحت، فقد خدع الزوج! لأنه اختارها بدرجة من الجمال أعلى من حقيقتها، والفتاة في ذلك السلوك خاطئة، فلو أنها ظلت على فطرتها التي خلقها الله عليها، لتقدم لها من يحبها على حالها، والناس فيما يعشقون مذاهب! أما وقد تزينت وتقدم لها من يظنها أفضل، فقد أضاعت فرصتها وأتعبت زوجها الذي يكتشف الحقيقة فيما بعد.

والمرأة لا يمكن أن تتزين داخل البيت وخارجه، فإذا ما تزينت خارج البيت وتعطرت، وجدتها في بيتها مهملة زينتها وهندامها، ولهذا يراها زوجها في عينه أقل جمالاً، بينما يرى زميلاته في العمل في أجمل منظر، يبادلنه التحية و الابتسام,ولهذا فقد فتح الاختلاط عين الرجل على أكثر من امرأة.. لابد وأن فيهن من هي أجمل من زوجته! كما فتح أعين المرأة على أكثر من رجل، لابد أنه منهم من هو أوجه وألطف وأفضل من زوجها! وهكذا تنشأ الخلافات الزوجية، ويبدأ الأسف على هذا الزواج، ويتحسر كل منهما على نصيبه.

ولم تكن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، فأعين الرجل لا تقع إلى على امرأته، فهي في عينه أجمل النساء "لأنه لا يرى غيرها سوى محارمه"، والمرأة كذلك لم تكن لتحملق في غير زوجها فهو في عينها سيد الرجال، وهو كل شيء في حياتها، تنتظر عودته بفارغ الصبر متزينة متعطرة!! 
 

30- نظرة بعض السفهاء إلى الزوجة الثانية باعتبارها عيباً دون العشيقة‍!

مما دفع بعض الرجال إلى تفضيل العشيقة على الزوجة، أسباب منها: أن العشيقة تظهر كل محاسنها وتخف عيوبها وهو ما لا تفعله الزوجة، ومنها أن الممنوع مرغوب، فشعور الإنسان بعدم ملكيته للعشيقة يجعله أكثر تمسكاً بها وإنفاقاً عليها، ومنها الشيطان.

وقد ورد في الحديث: [إن إبليس يبث جنوده في الأرض ويقول: أيّكم أضلَّ مسلماً ألبسته التاج على رأسه، فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة، فيجيء إليه أحدهم فيقول: لم أزل بفلان حتى طلق امرأته، فيقول إبليس ما صنعت شيئاً، سوف يتزوج غيرها، ثم يجيء الآخر ويقول: لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه وبين أخيه العداوة، فيقول: ما صنعت شيئاً سوف يصالحه، ثم يجيء الثالث فيقول: لم أزل بفلان حتى زنى، فيقول إبليس: نِعمَ ما فعلت ويدنيه منه ويضع التاج على رأسه]. 
"من كتاب الكبائر"
 

31- خيانة الزوج قد تؤدي إلى خيانة زوجته:

فبداية نعرف أن (الزنا سلف ودين)، (وكما تدين تدان)، وفي الحديث: [عفوا تعف نساؤكم] والله سبحانه يقول: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} (النور آية 3). ويقول: {الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين} (النور آية 16).

فهذه قواعد هامة، فإذا انحرف الزوج وخان لابد أن تنحرف زوجته وتخون حتى ولو كانت صالحة تقية، وهناك إحصائية نشرتها إحدى المجلات عن الخيانة الزوجية في إحدى الدول قبل اندلاع إحدى الحروب الأهلية فيها تقول: أن 99% من الرجال يخونون زوجاتهم ، و 99% من النساء يخونون أزواجهن. وماذا حدث بعدها، لم يظلمهم ربهم وصدق فيهم قوله سبحانه: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً} (الإسراء 16) نعم صارت عبرة لمن يعتبر.
 

32- الطلاق ظلماً:

وعدم العدل بين النساء لمن تزوج بأكثر من واحدة، فتجد لفظ الطلاق على لسان البعض في كل صغيرة وكبيرة، وهو لا يدري أن زوجته قد حرمت عليه وصارت معاشرته لها زناً، وفي الحديث: [ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والعتق] فلا مزاح فيها ولا استخفاف، فكثرة تردد الطلاق تحيل الحياة الزوجية إلى فوضى وتنقض عهدها المقدس كما أن طلاق المرأة ظلماً يدفعها للزنا في بعض الأحيان.
 

وقد تنخدع المرأة بكلام عشيقها يغريها بالزواج إذا ما طلقت.. وتنسى أحاديث رسول الله e: [أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ضرورة فالجنة عليها حرام] كما ينسى العاشق الحديث: [أيما رجل أفسد امرأة على زوجها ليتزوجها فعقده عليها باطل ودخوله بها زنا] والعاقل لا يطلق للهوى والعبث وإن كان قادراً على ذلك، إنما لا يطلق المرأة إلا إذا استحالت عشرتها، وفشلت معها كل أساليب العلاج من النصح والوعظ والهجر فيما لا يزيد عن ثلاث والضرب بشروط وإدخال الحكمين في الصلح.. ثم الطلاق مع الإشهاد عليها.. ولا تخرج من المرأة من بيتها رغم الطلاق.. قال تعالى: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} (الطلاق آية 1).
 

33-الجهل بالتثقيف الجنسي:

فقد ينفر الزوج (أو الزوجة) من أن يقترب أحدهما من الآخر إذا كان السبب هو إهمال نظافة الظاهر حتى خبثت رائحة الفم أو الأنف أو الأذن أو الجسد، أو النفور من نفس اللقاء الجنسي إذا كان السبب هو إهمال نظافة الداخل حتى خبثت هي الأخرى، ولعل السبب الحقيقي وراء أكثر المشكلات الزوجية يكون لأسباب عاطفية أو جنسية أو هما معاً، ويؤدي الحياء المصطنع إلى اصطناع أسباب للخلاف غير الحقيقية، فإذا ما نفر الزوج (أو الزوجة) بحث عن المتعة في الحرام.
 

34- تعطيل الحدود الشرعية:

ففي كثير من الدول الإسلامية استبدلت الحدود بقانون أوروبي، مما يسهل الجريمة ودواعيها، فبينما يأمرنا الله تبارك وتعالى بجلد غير المتزوج مائة جلدة بقوله: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} (النور آية2). 
 

35-الفراغ الديني:

وهو من أهم الأسباب، فالمرأة المسلمة في هذه الأيام تجد دواعي الفتنة كثيرة، ودواعي الإيمان قليلة وقديماً قال ابن خلدون: (إن المرأة إذا لم تشغل بالدين شغلت بالرجال) ولم تعد المرأة تنشغل بالتفقه في الدين أو الدعوة إلى الله، وخربت المساجد من النساء في معظم أنحاء العالم.. ولا ندري من حرّم بيت الله على النساء؟

ومع تقدم معطيات الحضارة للمرأة وتوفير الوقت والجهد لها.. وبدلاً من توفير الوقت لحفظ القرآن والحديث والخروج للدعوة في سبيل الله، وجدت النساء أنواعاً: فمنهن من فضلت ألوان الطعام والنوم والكسل فترهلت وسمنت وبدأت أمراض التخمة والترف تغزو جسدها، بدء من الرهقان وضغط الدم والشرايين ومروراً بمرض السكر والسرطان والأمراض النفسية من الاكتئاب والقلق وكوابيس الليل. ومنهن من اتجهت إلى مزيد من الضياع بقراءة المجلات الفاضحة ومشاهدة الأفلام الساقطة والتطلع إلى الرجل، الذي قد يأخذ صوراً رسمية أو شبه رسمية في الحفلات العامة وحفلات الزواج (الأفراح) وأعياد الميلاد وغيرها مما ابتدعته قريحة المدنية الحديثة.

والزاني: يحلف أن جميع النساء خائنات، فهو يشكك في جميع النساء! والزانية: لا تتصور أن هناك امرأة شريفة.. حتى وإن كانت عفيفة وهكذا.. وأهل الفن والتمثيل ينظرون 'إلى المجتمع بأعين مريضة فلا يبصرون إلا الساقطات والمطلقات والراقصات فيقدمونها للناس على أنها واقع مع أنها أخطاء فردية.. والمجتمع العربي المسلم -ولله الحمد- بريء الساحة كذلك لا يبصرون إلا الوجه القبيح للمجتمع.. كتاريخ الظلمة وانتشار الرشوة والفساد والقمار والخمور والخيانة والعصابات والمخدرات.. هذه بضاعتهم التي يحسنون تقديمها، مما يروج للفاحشة ويغري بها ويسهلها على من يستجديها باعتبارها واقع الناس.
 

36- سوء الاختيار لأحد الزوجين :

سوء الاختيار لأحد الزوجين هو البداية الخاطئة، لحياة كان ينبغي لها أن تكون مستقرة ومستمرة، لأن الأصل في النكاح التواصل بقوة من الحياة إلى الممات، لأن النكاح المؤقت أو محدد المدة لا يقره الإسلام، فإذا تغاضى الرجل أو المرأة عن بعض العيوب الظاهرة في المتقدم إليها أو عن عيوب المتقدم ذاته، فإن بعض هذه العيوب قد يستفحل ويؤدي إلى تصدع الحياة الزوجية أو الانحدار بها إلى طريق الغواية، بسبب عدم التوافق العاطفي أو الخلقي أو غير ذلك من الأسباب ,ويؤكد هذا المعنى الدعوة إلى تفضيل ذات الدين، على ذوات المال أو الجمال أو الحسب والنسب، وإن كانت لا تتمتع بهذه المزايا، لأن ذات الدين غناها في نفسها، وجمالها في خلقها، وحسبها في سلوكها وحسن تقبلها لزوجها، لأن الحسن قد يردي المرأة ويسقطها في مهاوي الانحراف، وتوافر ما لها قد يجعلها طاغية تعمل على التحكم في زوجها وكل شؤون الأسرة، كما أنها قد تعتمد على أنها حسيبة نسيبه فتتعالى وتتكبَّر على زوجها، وهذا كله يؤدي إلى الفت في عضد الأسرة، ويضع العوائق في طريقها بقدر قد يؤدي إلى تدميرها أو الاندفاع بها إلى مسالك وطرق لا تحمد عقباها.
 

أخيراً

هذه الأسباب كلها، وإن كان واقعية، لكنها لا يجوز أن تكون مبررات لاقتراف هذه الجريمة، فالخيانة غدر، والغادر كما جاء في الحديث الصحيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم:((إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: ألا هذه غدرة فلان بن فلان)) رواه الإمام مالك بإسناد صحيح.

واللواء هو الراية الواضحة يوم القيامة، حيث يراها الجميع، ويعرف جميع الخلائق بخيانته وباسمه الكامل فلان بن فلان، يا لها من فضيحة تنتظره يوم القيامة، ليس هذا فحسب بل إن الله- تعالى- يأبى إلا أن يفضحه في الدنيا قبل الآخرة، لأنه ستر الله، وأكل من اللحم الحرام بعد أن أعطاه الله اللحم الحلال، حيث يقول الشاعر:

أخلق بمن رضي الخيانة شيمة ألا يرى إلا صريع حوادث

أما بالنسبة للعلاج فمن خلال الأسباب نعرف العلاج لهذه الظاهرة, والله الموفق والمعين والمسدد إلى خير .
 

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق